مميز
EN عربي

الفتوى رقم #2047

التاريخ: 17/09/2008
المفتي: الشيخ رشدي سليم القلم

رضى والدي

التصنيف: قضايا فقهية معاصرة واقتصاد اسلامي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سادتي حفظكم اللهالحادثه التي أمر بها غريبه و شائكه لأنها تمس شيء عظيم ، رضى والدي و شرف أيضا.أنا أعمل في مدينة أخرى غير الذي يقطنها والدي و أختي ولظروف مادية تركة زوجتي عند أبي حتى موعد ولادتها ( والدي متزوج وله منزلين أحدهم له وزوجته و الآخر يقيم به مع أختي) لا حظة زوجتي بعض التصرفات المريبه على أختي لكنها لم تخبرني و في أحدى الليالي ارتابت زوجتي لحركة غريبه بالمنزل و إذا بها تلاحظ من خلف أحدى الابواب دخول رجل إلى غرفة أختي ( أبي لم يكن بالمنزل) فأتصلت به و عند قدومه وجد الرجل في غرفة أختي و أنهال عليه بالضرب و عليها و طلب والديه ( والدي ليس على علاقه بوالدي الرجل) فحضروا وتأسفوا ووعدوا أبي خيرا لستر الموضوع لكنهم تنصلوا منه لاحقا .اراد والدي اخفاء الامر علي و على أخواني الآخرين لسبب لا أعلمه لكن زوجتي أخبرتي و حينها غضبت جدا جدا لأستهانة أختي بدينها وشرفها و أهلها و أسمها و كانت ردت فعل أبي باردة بعض الشئ و كل ما فعله أنه حبسها بغرفتها و لم أكمل اليوم حتى غادرت إلى مدينة عملي فعلمت لاحقا أن أبي أعاد الحياة طبيعية مع أختي و كان شئ لم يكن فذهبت و أخذت زوجتي من منزله إلى منزل أخت زوجتي لتكمل فترة الحمل هناك ، وهدفي هو أن لا ألتقي أختي و أقوم بفعل لا يقبله عقل بها خصوصا أني لا أفهم برودة ردة الفعل عند أبي الذي سافر معها ليرفه عنها و أرجع لها حياتها الطبيعية ، وتحولت أنا بفعلتي أي أخذ زوجتي الولد الباطل فكيف لي أن أنتخلى عنه في هذا الموقف على حسب قوله و ماكان يجب علي ان أزعل أو أغضب فهذه أمور تحدث في الحياة.شئ غريب بصدق شئء غريب و صعب أن تكون ردت فعل والدك تجاه شرفه هكذا لكن رغم هذا أتقرب منه فقد جاتني مولوده و لم يرها فكلما أحاول التقثرب منه يصدني و ير سلي رسائل بالهاتف المتنفل يتمنى لي حياة موفقه و يطلب مني ان ابتعد عن حياته و لا يريد أن يراني و جعل رضاه مقرون برضاي على أختي ذات الفعل الفاجر، و أنه يجب علي أن أنظر للأمر و كأن شء لم يكن أفيدوني رحمكم اللهفأنا والله أتمنى رضاه و لا أرغب بها و أرفضها

الجواب

الجواب: يعرض السائل مشكلته الغريبة الشائكة والتي تمس كما يقول: رضا والده وشرفه وخلاصتها: أن أخته التي تقيم مع أبيها ارتكبت الفاحشة مع شاب غريب، وقد قام والده حين فوجيء بالجريمة بضربهما معاً، واستدعى والدي المجرم .. فأبديا أسفهما البالغ .. واتفق الجميع على ستر الأمر .. مخافة الفضيحة. والسائل فيما يبدو يستنكر من والده هذا التصرف البارد، ويريد منه الثأر لدينه وشرفه وأهله واسمه .. فقاطع أخته فوراً. أما الوالد الذي عمل جاهداً على "لملمة" الموضوع، فقد انقلب على السائل وزوجته بالغضب الشديد وعدم الرضا، حتى أدى ذلك إلى قطيعته، ويتعامل بالمقابل مع الفاعلة الآثمة بالإكرام والإحسان .. فماذا يفعل في هذه المشكلة ؟؟ أقول وبالله تعالى التوفيق: ما عرضه الأخ الغيور يمثل الجانب الأول من القضية، أما الجانب الآخر فلم نستمع إليه ولم نعرف تفاصيل الوقائع إلا من جهة