مميز
EN عربي

الفتوى رقم #2033

التاريخ: 19/09/2008
المفتي: الشيخ رشدي سليم القلم

الحقيقة

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

ماحكم الاستغاثة بالانبياء اوالصالحين مع ذكر الادلة جزاكم الله خير

الجواب

الجواب: مسألة التوسل والاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين من المسائل التي شبعت بحثاً ودراسة وكثر فيها القول، وكتب فيها الكثير. والمطلع على جملة هذه الأعمال يجد نفسه أمام توجهين واضحين متعارضين، أحدهما يمنع ويُحرِّم لأنه يعدُّ ذلك من الشرك المنافي لعقيدة التوحيد الصافية، والآخر وهم الجمهور، يقولون إن التوسل والاستغاثة إذا صدرا عمن يعتقد اعتقاداً جازماً بأن الله تعالى وحده هو الخالق وهو المعطي والمانع وبيده وحده النفع والضر والموت والحياة لا يشاركه في ذلك مخلوق فلا بأس بذلك، سواء أكان المتوسل به نبياً أو ولياً، حيَّاً أو ميِّتاً، قريباً أو بعيداً لأنه في نظرهم لا يعدو أن يكون سبباً ظاهراً لا يملك قدرة على الخلق والإيجاد، ولا على النفع والضرر لنفسه فضلاً عن غيره، والفاعل هو الله وحده سبحانه، وهو الخالق والمبدع وليس للمخلوق إلا صورة الكسب الظاهر ويشهد لقول الجمهور العقل والنقل، ومن ذلك أن القرآن الكريم نراه تارة يسند الأفعال إلى مسبب الأسباب فيقول: ]اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا[ الزمر/42 .. وتارة يسندها إلى أسبابها الظاهرة فيقول: