مميز
EN عربي

الفتوى رقم #14219

التاريخ: 17/06/2011
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

من الدقائق الموصلة لحظ النفس

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

أعلم أنه إذا استسلم السالك إلى الله للبحث عن ثمرات العمل الصالح من خشوع وبكاء من خشية الله ولذة مناجاة, فإنها قد تغدو بذلك حظاً من حظوظ النفس يحجب الراغب فيها عن صدق العبودية لله. فكيف أعلم أني إذ أتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء وأشعر بلذة مناجاته ولذة البكاء من خشيته أن هذه المشاعر لم تتحول إلى حظ نفس يحجبني عن معنى الإخلاص في طلب الله عز وجل. وكذلك الأمر إذا توجهت إلى القيام بعمل أنوي به الخدمة لدين الله وصارت نفسي تهوى هذا العمل وتحب الاستمرار فيه, فكيف لي أن أميِّز إن كنت أقوم بهذا العمل طلباً لمرضاة الله أم رغبةً فيما تشعر به نفسي من سرور وسعادة أثناء القيام به. يعني ما الضابط في ذلك للنجاة من هذا المنزلق الخطير؟

الجواب

أنصحك بأن تقوم بواجباتك وتنهض بأورادك، دون أن تتفكر بالخشوع أو الحال الذي ينتابك، وإذا فاجأتك حالة من الخشوع أو رقة القلب، فلا تقف بأي تفكير عندها. ولا تتكلف لهذا الأمور أثناء عباداتك وأورادك.